بن عياد: تسويق توسع الاستثمار الأجنبي وهذه المميزات ستجلب صناعيين جدد
اعتبر رئيس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات أمين بن عياد، خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي التونسي تحت شعار ''الصناعة التونسية.. التجديد والتطوير"، الاثنين 3 جوان 2024، أنّ النسيج الصناعي التونسي لعب دورا تاريخيا في البلاد على مستوى توفير مواطن الشغل والعملة الصعبة وتحقيق التنمية الجهوية بفضل قطاعات صناعية حيوية منها النسيج والصناعات الغذائية والفسفاط، طيلة 45 سنة من تطور البلاد، إلاّ أنّ التغيرات التي صاحبت السنوات الأخيرة تفرض تطوير تصوراتنا وتجاوز الطرق التقليدية والقطاعات الكلاسيكية لتطوير النسيج الصناعي.
وبيّن أمين بن عياد أنّ أمام تونس رهان هام وهو مواكبة الموجة الجديدة من القطاعات المبتكرة منها الانتقال الطاقي والطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر، وهي مجالات تفرض توفير موارد ليست بالضرورة مالية، وإنّما تفرض مثلا مزيدا من العمل أكثر على صورة تونس في الخارج.
وأشار في هذا السياق، إلى أنّ توسعة عدة مستثمرين أجانب لاستثماراتهم الصناعية ببعث فروع لهم في عدة مناطق إيجابي جدا ويبرز تمسكهم بمزيد تطوير أعمالهم بتونس إلاّ أنّه لا يتم التسويق لهذه النتائج في الخارج وبالشكل المطلوب، معتبرا أنّ التسويق الجيد لهذا المعطى قد يدفع لاستقطاب مستثمرين صناعيين جدد للاستثمار في بلادنا خاصة مع موقع تونس الاستراتيجي إفريقيا وأوروبيا.
وأبرز أنّ هناك قدرات هامة يجب الاهتمام بها في تونس، وهي النسيج الصناعي للمؤسسات الصغرى والمتوسطة والناشئة التي لديها قيمة مضافة كبرى وغير مكلفة ولكن مردودها على الاقتصاد التونسي والعائدات التصديرية هامة لفائدة الدولة.
وفي سياق متصل، أشار بن عياد إلى مميزات هامة ببلادنا يجب استغلالها وحسن توظيفها، وهي أنّ تونس البلد الأوّل إفريقيا الذي يحتوي على قدرات شبابية هامة وكفاءات من المهندسين والمختصين في الإعلامية وغيرها قادرة على صناعة DES REBOTS واعتمادها في سلسلة الإنتاج بعدة مؤسسات صناعية، وهو ما يتطلب مزيدا من التشجيع كذلك الذكاء الاصطناعي وخلال المنتدى الاقتصادي التونسي تحت شعار ''الصناعة التونسية.. التجديد والتطوير" على هامش نظم المعهد العربي لرؤساء المؤسسات.
هناء السلطاني